الشهوة الجنسية

ما الذي يؤثر على الرغبة الجنسية لدى الشخص؟

ما يحدث هو أن هناك عنصرين: هناك رغبة في ممارسة الجنس ثم هناك الفعل الجنسي. وإذا كانت الممارسة الجنسية الفعلية لا تمنحك المتعة أو تسبب لك الألم فعليًا، فهذا يدفعك إلى تقليل الرغبة في ممارسة الجنس وهو أمر طبيعي جدًا - فنحن جميعًا نريد تجنب التجارب المؤلمة، والتجارب التي ليست ممتعة. وهذا ليس مفاجئًا. من المهم إحداث هذا الاختلاف: هل هذا مرتبط فقط بالدافع، كما هو الحال في الرغبة في ممارسة الجنس، أم أنه في الواقع شيء يتعلق بحقيقة أن الجنس نفسه مؤلم أم أنه عملية تسبب عدم الراحة فقط؟

أعتقد أن فرز ذلك أولاً هو أمرٌ مهمٌ للغاية. وأحيانًا يكون من الصعب جدًا إجراء هذا التفاضل لأنه يصبح نوعًا ما مثل حلقة مفرغة.

متى يجب أن تقلق بشأن رغبتك الجنسية؟

يمكن أن تؤثر الكثير من الأشياء بدءاً من النظام الغذائي ونمط الحياة إلى الحالات الطبية الفعلية على رغبتك الجنسية. لكن أحد الأشياء المهمة التي يجب التفكير فيها هو "كيف يحدد المرء ما هو طبيعي"؟ في كثير من الأحيان كمجتمع نقوم بتعريفه على أساس المقارنة. تتحدث المجلات النسائية عن "هذه المرأة تمارس الجنس كل يوم" و "أن الزوجين يمارسان الجنس مرتين في اليوم"، وهذا يجعلنا نحكم على الدافع الجنسي لدينا بناءاً على النشاط الجنسي لشخص آخر. وهذا خطأ، لأننا جميعًا أفراد مختلفون، فعلاقة كل زوجين هي علاقة مختلفة، وبالتالي فإن تحديد ما هو "طبيعي" لا يمكن أن يأتي من معيار ثابت "يجب أن تفعل هذا كل يوم" حتى يُعتبر طبيعي.

كل ما هو طبيعي بالنسبة لك، فهو طبيعي بالنسبة لك. في النهاية، المهم هو "هل هناك عدم توازن بين رغباتك الجنسية والرغبة الجنسية لشريكك"؟ لأن هذا هو الموضع الذي تنشأ فيه المشكلة. إذا كان لديكما نفس النوع من الرغبة الجنسية، فلا يهم ما إذا كانت مرة في اليوم، أو ثلاث مرات في اليوم، أو مرة في الأسبوع. أنتما تقومان بأشياء لإبقاء بعضكما سعيدين.

بينما إذا كنت ترغب في ممارسة الجنس مرة واحدة في اليوم وكان شريكك يريد ممارسة الجنس مرة واحدة في الأسبوع، فهذه مشكلة. لأن هذا هو ما يسبب هذا التمايز ويجعلك تشعر أن شريكك لديه دافع جنسي أقل مما تفعله. من المهم استخلاص هذه الأنواع من الأشياء لما قد تكون عليه المشكلة.

في الواقع، حالات جسدية أو سريرية مثل الانتباذ البطاني الرحمي، والتهابات الحوض، وتدلي الرحم أو جدران المهبل (حيث يوجد نزول فعلي للرحم إلى المهبل)، وأي من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي لأنها تسبب إفرازات قد تسبب الانزعاج. أشياء مثل الألم المزمن، لذلك أي حالة مرتبطة بالألم المزمن. إذا كنت تعاني من الألم فلن ترغب في ممارسة الجنس. حالات أخرى مثل قصور الغدة الدرقية (انخفاض هرمونات الغدة الدرقية)، وفقر الدم، والإصابة بحالات أخرى، والتوتر في حياتك. ستؤثر كل هذه الأشياء بعد ذلك على شعورك حيال الحياة بشكل عام ثم ستؤثر على رغبتك في ممارسة الجنس.

العلاقة القائمة على المحبة والثقة والمتكاملة هي نوع من العلاقة التي تستمر فيها تلك الرغبة الجنسية. بمجرد أن تتغير هذه العلاقة - على سبيل المثال، رأيت النساء حيث يكون لدى كلا الشريكين رغبة جنسية ولكن أحد الشريكين يقول للطرف الآخر، "انظر، لقد ازداد وزنك كثيراً". الآن سيؤثر ذلك على تقييمك لذاتك الجسدية، وسيؤثر على ما إذا كنت ستمارس الجنس أم لا لأنك لن ترغب في القيام بذلك، لأنك تشعر بالحكم عليك طوال الوقت. لذلك هناك الكثير من الرغبة الجنسية أكثر من مجرد الفعل الجنسي وعدد مرات القيام به.